كتابة هدى عثمان
بقدر ما آلمني خبر القبض على السعودية منال الشريف في مدينة الخُبر لتحدّيها الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، بقدر ما أسعدتني هذه المبادرة (أو المخاطرة) التي قامت بها هذه المرأة الشجاعة التي آمنت بحقها الأساسي في حرية التنقل والسعي لتلبية احتياجات منزلها وأطفالها دون انتظار إذن وصيّ أو توافر رجل يقود لها سيارتها.
عند محاولتي البحث عن مقطع الفيديو المذكور في الَخَبَر، لم أجد سوى مقاطع تستهزأ بمنال وأقل ما يقال عن الذين قاموا بتصويرها او عمل المونتاج الفني لها بأنهم عديمو الاحترام ومعادون للمرأة misogynistic ومحقّرون لحقها في حرية التعبير. لم أندهش كثيراً لأنّي عشت بنفسي تجارب مماثلة طيلة فترة حياتي التي عشتها في السعودية و عوملت كإنسانة درجة ثانية وربما ثالثة ورابعة كوني ليس فقط غير سعودية ولكن أيضا فتاة عليها فقط تغطية وجهها والذهاب الي المدرسة والعودة الى المنزل في صمت.
ما يثير الاهتمام ليس فقط الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة في المدن، وإنما حقيقة أن المرأة البدوية التي تملك تجارة للماشية والألبان في الصحراء لها حريّة قيادة سيارتها النصف نقل (المعروفة باسم "الوانيت" في دول الخليج) والتنقل من البادية لأطراف المدينة لتسيير أمور تجارتها بعيداً عن سلطة البوليس الديني (المعروفة باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).
هي سخرية القدر حين يكون مجتمع البادية أكثر تحرراً من المدينة حيث تفرض قلة من الرجال رؤيتها على مجتمع بأكمله وتحرم المرأة من حريتها في التنقل والتعبير عن اعتراضها على الأوضاع القائمة.
ملحوظة: باتت محاولتي في الدخول على موقع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالفشل، فإمّا أن الموقع محجوب عن الرؤية في الولايات المتحدة أو أن المسوولين عنه غير مهتمّين بتحديثه. اسم الموقع يرتبط بمفهوم "الحِسبة" في الاسلام. ذلك حديثٌ ليوم آخر إنشاء الله
ملحوظة ٢: أخيراً وجدت الفيديو بترجمة انجليزية ، وموقع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بقدر ما آلمني خبر القبض على السعودية منال الشريف في مدينة الخُبر لتحدّيها الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، بقدر ما أسعدتني هذه المبادرة (أو المخاطرة) التي قامت بها هذه المرأة الشجاعة التي آمنت بحقها الأساسي في حرية التنقل والسعي لتلبية احتياجات منزلها وأطفالها دون انتظار إذن وصيّ أو توافر رجل يقود لها سيارتها.
عند محاولتي البحث عن مقطع الفيديو المذكور في الَخَبَر، لم أجد سوى مقاطع تستهزأ بمنال وأقل ما يقال عن الذين قاموا بتصويرها او عمل المونتاج الفني لها بأنهم عديمو الاحترام ومعادون للمرأة misogynistic ومحقّرون لحقها في حرية التعبير. لم أندهش كثيراً لأنّي عشت بنفسي تجارب مماثلة طيلة فترة حياتي التي عشتها في السعودية و عوملت كإنسانة درجة ثانية وربما ثالثة ورابعة كوني ليس فقط غير سعودية ولكن أيضا فتاة عليها فقط تغطية وجهها والذهاب الي المدرسة والعودة الى المنزل في صمت.
ما يثير الاهتمام ليس فقط الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة في المدن، وإنما حقيقة أن المرأة البدوية التي تملك تجارة للماشية والألبان في الصحراء لها حريّة قيادة سيارتها النصف نقل (المعروفة باسم "الوانيت" في دول الخليج) والتنقل من البادية لأطراف المدينة لتسيير أمور تجارتها بعيداً عن سلطة البوليس الديني (المعروفة باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).
هي سخرية القدر حين يكون مجتمع البادية أكثر تحرراً من المدينة حيث تفرض قلة من الرجال رؤيتها على مجتمع بأكمله وتحرم المرأة من حريتها في التنقل والتعبير عن اعتراضها على الأوضاع القائمة.
ملحوظة: باتت محاولتي في الدخول على موقع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالفشل، فإمّا أن الموقع محجوب عن الرؤية في الولايات المتحدة أو أن المسوولين عنه غير مهتمّين بتحديثه. اسم الموقع يرتبط بمفهوم "الحِسبة" في الاسلام. ذلك حديثٌ ليوم آخر إنشاء الله
ملحوظة ٢: أخيراً وجدت الفيديو بترجمة انجليزية ، وموقع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر