الأحد، ٢٩ مايو ٢٠١١

صوت الاخوان صبحي صالح والاستخفاف بالخطاب السياسي

كتابة هدى عثمان

أعجب من بلد تعيّن شخصاً مثل صبحي صالح عضواً في لجنة تعديل الدستور وتوكل إليه جزءاً خطيراً وحسّاساً من تقرير المستقبل.
ليس فقط لكذبه العلني في برنامج ذي شعبية هائلة كالعاشرة مساءاً ولكن أكثر لنزواته الكلامية التي يعود فيبررها "بالاجتزاء" وتجريد كلامه من سياقه بحجّة الفكاهة في ملتقى عام.

لا أعتقد أن عرض فكر الاخوان في "التغيير السلمي المتدرّج " بمشروع الهندسة الاجتماعية الذي يبدأ بزواج الاخواني من الاخوانية وتكوين الأسرة الاخوانية التي تنتج أفراداً إخوانيين، لا أعتقد أن كل ذلك يحتمل الفكاهة والهرج والاستخفاف بعقول المستمعين "غير الاخوانيين" الذين بالأصل يغلبهم الشك والريبة تجاه الكثير من مواقف الاخوان المتذبذبة أحيانا والمتطرفة أحيانا أخرى.

إذا حدث المتوقّع وفاز الاخوان بأغلبية مقاعد البرلمان فسيكون أمثال صبحي صالح هم المتحدّثين بأصوات عالية بعيداً كل البعد عن الفكاهة أو الدعابة.

وأقول لصبحي صالح وأمثاله من المتلاعبين بالخطاب السياسي إن غداً لناظره قريب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق